عندما تصبحون غواصين، فإنّ ذلك خطوة كبيرة نحو الكشف عن عالم جديد تماماً وعيش أسلوب حياة بلا تصفية. بعد وقت قصير، ستقومون باكتشافات سحريّة خاصّة بكم. وستمكّنكم القدرة على التنفّس تحت الماء من استكشاف المحيط وسكّانه بطريقة مختلفة تماماً. سيغيّركم أن تصبحوا غواصين في جوهركم وصميمكم.
بعد أن تصبحوا غواصين، مع كلّ غوصة تجرونها، ستبدؤون بملاحظة بعض التغيّيرات في طريقة عيشكم وسفركم – نعدكم بأن تكون تغييرات إيجابيّة!
سوف تهتمّون أكثر بالطّبيعة والبيئة
إذا كنتم تهتمّون بالفعل بالبيئة، فانتظروا حتّى تصبحوا غواصين. بمجرّد أن تبدؤوا الغوص، ستدركون مدى اعتماد الأحياء البحريّة على حمايتنا، وإلى أيّ مدى نحتاج إلى إنقاذ المحيط. سيصبح احترام وحماية، ليس فقط المحيط، بل وأيضاً البيئة بأكملها من حولكم، أمراً مهمّاً جدّاً في حياتكم اليوميّة.
سوف تكونون أكثر وعياً بخلق عادات صحيّة
ستحتاجون إلى تغيير عادة تناول كرواسان على الفطور ونسيان شرب المياه خلال النّهار وشرب الكثير من الكحول؛ على الأقلّ عندما تكونون في رحلة غوص. يحتاج الغواص إلى الطّاقة وإلى البقاء رطباً ليظلّ لائقاً للغوص، ممّا قد يساعد الغواص حتّى في تجنّب مرض انخفاض الضّغط في بعض الحالات.
سوف تشعرون بصحّة أفضل، نفسيّاً وجسديّاً
الغوص رياضة رائعة لكلّ من العقل والجسم. فهو لا يساعدكم فقط على بناء العضلات والقدرة على التحمّل، بل يمكن أن يؤدّي أيضاً إلى تقليل التوتّر والقلق والاكتئاب. تؤكّد الدّراسات العلميّة أنّ قضاء وقت داخل الماء يساعد أدمغتنا على الاسترخاء وإطلاق هرمونات السّعادة. الغوص مفيد حقّاً لكم.
سوف تتوقون إلى الانفصال عن العالم العلويّ
عندما تكونون تحت الماء، لا أحد يستطيع التّواصل معكم. لا يوجد فيسبوك مسنجر، ولا رسائل نصيّة، ولا رسائل بريد إلكترونيّ، ولا تيك توك للتّعامل معه. ليس هناك سوى أنتم وفقاعاتكم وزملائكم والعالم الطّبيعيّ. في المرّة القادمة التي تكونون فيها في المكتب أو الفصل الدّراسيّ، ستبدؤون في التّفكير في متى يمكنكم الهروب تحت الماء مرّة أخرى.
سوف تتفقّدون خريطة العالم بحثاً عن وجهات غوص بشكل متكرّر أكثر
قريباً، ستدركون أنّ العالم ملعب الغواصين. هناك العديد من الأماكن المذهلة في كلّ ركن من أركان الكوكب والتي توفّر مواقع غوص لم تفكّروا فيها من قبل. صدّقونا، عندما تكونون مدمنين على الغوص، سترغبون في الغوص فيها كلّها.
بعد أن تصبحوا غواصين، سوف ترغبون في تضمين الغوص في كلّ رحلة
إذا كان هناك محيط بالقرب من وجهتكم التّالية، فستبدؤون في البحث عمّا إذا كان من الممكن الغوص هناك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستصابون بخيبة أمل وستبدؤون بالتّساؤل عمّا إذا كان من الأفضل التّغيير إلى وجهة مختلفة.
سوف تصبحون أكثر شجاعة
سيواجه كلّ غواص لحظة صعبة تحت الماء في مرحلة ما، وعندها يصبح أقوى وأكثر شجاعة. بعد حلّ مشكلة تحت الماء، سيبدو التغلّب على أيّة مشكلة على السّطح أسهل.
سوف تتعلّمون توضيب أمتعة أقلّ
بمجرّد أن تمتلكوا معدّاتكم الخاصّة، ستشعرون أنّكم مجبرون على توضيب أمتعة أقلّ لتجنّب رسوم الأمتعة الإضافيّة. بعد وقت قصير، ستحزمون أمتعتكم مثل المحترفين وستكونون أكثر انتقائيّة في اختيار ما تحتاجون حقّاً إلى أخذه. معدّات الغوص هي أولويّتكم الآن.
سوف تكتشفون معرفة جديدة بالأنواع البحريّة
أحد أكثر أجزاء الغوص إثارة هو اكتشاف أحياء بحريّة جديدة ومثيرة للاهتمام. روبيان السّرعوف، وقرش الثّور، وتنين البحر المورّق، وعاريات الخيشوم، وغيرها الكثير من المخلوقات الأخرى تنتظركم في الأعماق. في عمليّة تعلّم الغوص ثمّ الغوص في جميع أنحاء العالم، ستتعلّمون أكثر ممّا تعتقدون عن الأحياء البحريّة، وستكونون قادرين على إثارة إعجاب أصدقائكم غير الغواصين بمعلوماتكم المكتشَفة حديثاً.
سوف تكوّنون صداقات جديدة مدى الحياة
أفضل طريقة لتكوين صداقات جديدة هي بأن يكون لديكم اهتمامات مشتركة. الشّيء الجيّد في الغوص هو أنّكم تتواصلون باستمرار مع أشخاص آخرين يحبّون الغوص. على متن قوارب الغوص أو خلال دورة تأهيل Open Water Diver أو في اجتماع نادي الغوص المحليّ التّالي، ستلتقون بزملاء غوص جدد، والذين سيصبحون حتماً أصدقاء مدى الحياة.
سوف تدركون أنّكم لن تروا الكوكب بأكمله في حياة واحدة
عندما تبدؤون في استكشاف العالم تحت الماء، ستدركون مدى ضخامته، وكيف أنّ العمر لا يكفي لرؤيته كلّه. حتّى لو زرتم جميع البلدان الموجودة، فلن تروا سوى نصف الكوكب، لأنّ 70% من الكرة الأرضيّة عبارة عن ماء. يكون الغواص محظوظاً إذا تمكّن من استكشاف نسب قليلة فقط تتجاوز 30%.
سوف تشعرون بمدى قصر الحياة، ولكنّكم ستشعرون أيضاً أنّكم تعيشون حقّاً
سواء على السّطح، أو تحت الماء، الحياة قصيرة. لا نعرف أبداً متى سيحدث شيء ما. بعد أن تصبحوا غواصين، ستقدّرون نعمة أن تكونوا على قيد الحياة فقط كي تتمكّنوا من رؤية روعة العالم تحت الماء. وستستمتعون بكلّ لحظة من رحلاتكم تحت الماء.
هل أنتم مستعدّون لتصبحوا غواصين وتعيشوا أسلوب حياة #LiveUnfiltered؟
تفضّلوا بزيارة PADI.com للبدء عبر الإنترنت اليوم، أو احجزوا دورة عن طريق PADI Adventures.
هذه المدوّنة كتبها في الأصل آلان ميلين ونُشرت في مجلّة Diviac Magazine.